نيشا راميسيتي، الشريكة المؤسسة في مجموعات "نقشة"

نيشا راميسيتي، الشريكة المؤسسة في مجموعات "نقشة"

المقابلات – 07.03.22

Turning the challenges of the pandemic into an opportunity, Nisha Ramisetty is bringing the world closer together with her travel-inspired recipe kits

Spinneys
Spinneys
الكاتب

"يسرّني العمل مع النساء، إذ تضفي المرأة لمسة مميزة وممتعة على كلّ عمل. ويتمّ إنجاز الأعمال بسهولة أكبر."

بدأت حياتك المهنية لدى مؤسسة غولدمان ساكس، وعملت في شركة غوغل، وشغلت منصب مديرة الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي قبل أن تنطلقي في مغامرتك الجديدة إلى عالم مجموعات لوازم الوصفات من إعداد الطهاة. ما الذي جعلك تنتقلين من عالم الاقتصاد والتكنولوجيا إلى الطعام؟

كان هذا المشروع بديهياً. فمنذ أوائل مسيرتي المهنية، وعلى الرغم من استمتاعي بوظائفي السابقة، علمت أنني أفضّل المشاركة في عمل إبداعي وأنّ المزيد من الفرص في انتظاري. أردت أن أكون رائدة أعمال، وأترك بصمتي في المجتمع. والملفت في الأمر أنّ جائحة كوفيد كانت العامل المحفّز بالنسبة إليّ. ففي تلك الفترة، ازدادت في داخلي الرغبة في افتتاح عمل خاص بي. وبما أنّنا كنّا عالقين في منازلنا، أمضيت أنا وشريكي سام وقتاًَ في طهي الطعام المستوحى من جميع أنحاء العالم. وكان شغفنا الأكبر أن نسافر إلى أماكن غريبة وجديدة ونتذوّق المأكولات من مختلف البلدان ونتعرّف إلى الطهاة. فانطلقنا في رحلة طهي استكشافية بين أحضان مطبخنا، لنعوّض عن عدم قدرتنا على السفر والاستكشاف. ومع كل وجبة نحضّرها، يتبقّى عددٌ من المكوّنات، لذلك بدأنا بإدخالها في وصفات جديدة ومشاركتها مع أصدقائنا. وتزايد الطلب على فكرتنا فقرّرنا إنشاء مجموعات لوازم وصفات من إعداد الطهاة. وتزامناً مع ذلك، سمعت عبر الراديو عن برنامج حاضنة الأعمال المحلية من سبينس. فاغتنمنا الفرصة، وقدّمنا عرضنا وفزنا! وها نحن نطلق مجموعتنا الرابعة ونبيعها في سبينس وويتروز.

لقد قمت بمخاطرة كبيرة. هل تنصحين أحداً بالمجازفة أيضاً والبدء بمشروعه التجاري الخاص؟

يجب على المرء أن يكون مستعداً لهذه المخاطر، لكن بالطبع يجب تقييمها ودراستها قبل البدء بالعمل. فمنذ البداية، يجب تحديد الأهداف التي نصبو إليها مع النظر إلى الإيجابيات والسلبيات التي قد تنتج عنها. ومن المهمّ تقييم مصادر الدعم المتاحة لنا لأننا جميعاً نحتاج إلى نوع من الدعم أو المساعدة، سواء كان ذلك من الناحية المادية أو العاطفية. وكنا محظوظين لحصولنا على دعم حاضنة أعمال محلية وكذلك دعم عائلتينا في البداية.

نعلم أنّ شريكك في العمل هو أيضاً شريك حياتك. كيف توازنين بين حياتك المهنية وحياتك الشخصية؟

يعمل سام بدوام كامل، لذلك غالباً ما يكون منشغلاً، لكنّني أتولّى إدارة الأعمال اليومية. لا يسعني القول إنّ حياتنا مثالية، فبكوننا زوجين وشريكين في العمل، غالباً ما تنشب بيننا شجارات صغيرة. لكن لا يمكننا تخيّل حياتنا من دون الإنجازات التي حقّقناها، ولما استطعنا تحقيق كلّ ذلك من دون ثقتنا ودعمنا الدائم لبعضنا البعض. يتمتّع سام بالقدرة على التواصل والإبداع، فيما أتولّى أنا إدارة الأعمال. ومعاً نكمّل بعضنا البعض، ونستمتع بالأفكار الإبداعية التي تتبادر إلى ذهننا.

دائماً ما يمتاز تصميم العبوات بعمل فني جميل ومميّز. كيف تختارين الفنانين من البلدان التي تعرضين فيها وصفاتك؟ ولماذا تركزين على هذا الأمر؟

نتشارك أنا وسام حبّاً للفنّ. كبرت في كنف عائلة من النساء الفنّانات اللواتي يبتكرن أجمل الأشكال والرسوم، وها أنا أتحلّى بموهبة الرسم والتلوين. ولطالما علمنا أنّ تزيين عبواتنا بالأعمال الفنية سيميّزنا عن غيرنا. فبحثنا عن الفنانين الصاعدين وأولئك الحائزين على جوائز، وكان أحدهم صديقاً لي. كما حاولنا استعراض أعمال الفنانات أيضاً. فيسرّني العمل مع النساء، إذ تضفي المرأة لمسة مميزة وممتعة على كلّ عمل. ويتمّ إنجاز الأعمال بسهولة أكبر!

هل ثمّة سيدة تعمل في مجال إدارة الأعمال وتتّخذينها قدوة لك، أو مصدر إلهام؟

لى الصعيد العالمي، تشكّل إندرا نويي، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية السابقة لشركة بيبسي مصدر إلهام بالنسبة إلي. وُلدتُ في حيدر أباد، لكنّني ترعرت في الولايات المتحدة. ويا له من أمر رائع ومشجّع أن أرى المزيد من النساء من جنوب آسيا يتقلّدن مناصب قيادية في قطاعات الأعمال في الغرب. ففي الإمارات العربية المتحدة، أقدر الدعم الذي قدّمته كونوال من علامة موريش باي كاي، وزهرة عبدالله، وميل من علامة كوريوس إيليفنت، وكانيكا هيوز من علامة ليلاس لانشز، وليديا أبو غزالة من علامة ليدياز كيتشن ونيفيديتا من علامة تشيلي دايت. ونرى أنّ معظم النساء اللواتي يعملن في صناعة الأغذية المحلية يحقّقن نمواً بارزاً، وندرك جميعنا أنّنا ننمو معاً.

ما هو مستقبل مجموعات "نقشة"؟

نتطلّع إلى توسيع نطاق عملنا عالمياً. حاز مفهومنا على مكانة مرموقة ضمن برنامج LSE Generate Accelerator التابع لكلية لندن للاقتصاد، ليغدو بالتالي سوق المملكة المتحدة المكان الذي سنستهلّ فيه مسيرتنا المهنية. وسنشارك في تجارب مختلفة يؤدّي فيها الطعام والسفر والفنّ والموسيقى دوراً بارزاً. نعم، إنّنا نقدّم لسكّان الإمارات العربية المتحدة فرصة استكشاف لوازم تحضير الوصفات الشهية، لكن ماذا لو ارتقينا بهذه التجارب إلى مستويات جديدة؟ أودّ أن أطلق مساحة عمل مشتركة للسيدات في مجال صناعة المواد الغذائية في الإمارات العربية المتحدة. مهما خبّأ المستقبل لنا، نودّ أن نغدو واحدة من العلامات التي تدعم الطهاة الناشئين.