تعرّفوا إلى الشركة التي تأهلت إلى نهائيات برنامج حاضنة الأعمال المحلية من سبينس لعام 2021: غورميت

تعرّفوا إلى الشركة التي تأهلت إلى نهائيات برنامج حاضنة الأعمال المحلية من سبينس لعام 2021: غورميت

الطعام – 06.12.21

بدأ هذان الصديقان رحلتهما معًا في مدرسة الطيران، لكنّهما حولا مسارهما إلى مجال الوجبات الفاخرة المجمّدة سعيًا إلى سدّ ثغرة في السوق.

Spinneys
Spinneys
الكاتب

تناول توم بيفورد وبيدانت سين العديد من الوجبات التي تُقدّم على متن الطائرة على مدى أربعة أعوام تقريبًا. فبعد أن تخرّجا في مدرسة الطيران في عام 2016، عملا كطيارين على متن خطوط جوية تجارية إلى حين فصلهما عن العمل في شهر مارس 2020 بسبب جائحة كوفيد 19، شأنهما شأن الكثيرين في هذا القطاع.

ويقول توم: "ما نملكه من مهارات في مجال الطيران لا يمكن استخدامه في مجالات أخرى. فالفرص محدودة جدًا لأيّ طيّار عاطل عن العمل." وهكذا، بدأ الثنائي المؤلّف من رجل إنكليزي وآخر يصف نفسه بأنه "هندي من سكان دبي"، بالتفكير في إطلاق مشروع تجاري معًا، وأمعنا النظر في ما يجمعهما من مزايا خارج قمرة القيادة.

ويوضح توم قائلاً: "كلانا يهوى الطبخ ويحبّ المأكولات اللذيذة. كما أنّنا نعيش في دولة الإمارات في مجتمع يسعى وراء أساليب الراحة نظرًا لكثرة انشغال الناس عمومًا. فلاحظنا ثغرة في السوق وهي الحاجة إلى منتج يمكن وضعه مباشرة في الفرن بمجرّد العودة إلى المنزل، على أنّ يكون مشابهًا لوجبة أمضوا أمسية كاملة في تحضيرها، سواءً من ناحية المظهر أو الطعم."

ومن هنا بدأ الصديقان العمل مع فريق من الطهاة، وشرعا في تصميم وصفات لأطعمة مجمّدة، ومغذّية، وعالية الجودة، تحت الاسم التجاري غورميت. وعن هذه التسمية، يقول بيدانت: "نحن رفيقان ومن هنا تسمية "ميت" التي تعني رفيقًا باللغة الإنجليزية". يقرّ بيدانت بأنهما ما زالا حاليًا في طور التعلّم، إذ لم يبدآ الإنتاج إلاّ منذ شهر أبريل الماضي. لقد كانت العملية مرهقة ومفيدة معًا، لدرجة أنه يتذكر شعوره ببهجة غامرة عندما وقع الخيار على الشركة لتكون جزءاً من برنامج حاضنة الأعمال المحلية من سبينس. ويقول "إن النجاحات والاخفاقات كثيرة في هذا المجال، ويمكن للمرء أن ينتقد نفسه إلى حدٍّ بعيد..."

ويوافقه توم الرأي قائلاً: "بالفعل، إذ يشعر المرء أنّه نجح في سعيه بمجرّد أن يقع الاختيار عليه في برنامج من هذا النوع."

ما زال الرفيقان يعملان على تطوير مجموعة شاملة من الوجبات المكوّنة إما من حصّة واحدة أو من حصّتين، بالإضافة إلى الأطباق الجانبية، والمقبلات، والأطباق المركزيّة التي تُقدّم في حفلات العشاء، مثل طبق اللحم البقري ويلينغتون. أمّا الوجبات الأكثر رواجًا حتى الآن فتشمل اللازانيا وفطيرة الراعي، إلاّ أنّهما فخوران جدًا بطبق الدجاج بالزبدة وطبق الكاري الأخضر التايلاندي المفضل لدى بيدانت.

ويضيف توم قائلاً: "شكّل هذان الطبقان التحدّي الأكبر لنا. فقد أمضينا ساعات طويلة في تجربة توابل مختلفة، والطهي على دفعات ثم زيادة الكميات... فالصعوبة لا تكمن في الوصفة بحدّ ذاتها وحسب، إذ لا بدّ أن نرى أيضًا كيف ستكون نتيجة تجميد الطبق."

ويقدّر توم أن كلّ طبق استلزم ما لا يقل عن ستة أشهر من التطوير، إلاّ أنّ فوائد المنتج النهائي تظهر جليًا في الطبق حتى قبل تذويبه.

"إنّ فترة الصلاحية الطويلة الناجمة عن تجميد المأكولات تقلّص المخاطر لنا نحن وللبائع كذلك، كما أنها تحدّ من الهدر لدى المستهلك أيضًا."