تعرّفوا إلى الشركة التي تأهلت إلى نهائيات برنامج حاضنة الأعمال المحلية من سبينس لعام 2021: مطبخ زهرة

تعرّفوا إلى الشركة التي تأهلت إلى نهائيات برنامج حاضنة الأعمال المحلية من سبينس لعام 2021: مطبخ زهرة

الطعام – 06.12.21

تقدّم زهرة عبد الله مجموعة وجبات مجمّدة استوحتها من تراثها وتجاربها في الحياة، كانت في السابق تعدّها لتخزنها في مجمّدتها الخاصة.

Spinneys
Spinneys
الكاتب

خطرت على بال زهرة فكرة ابتكار مجموعة من الوجبات المجمّدة للمرّة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، أي قبل فترة طويلة من بدئها بنشر المدوّنات وتأليف كتاب طبخ، وقبل أن تصبح صاحبة مطعم (فهي تعمل على افتتاح مطعم فارسي أطلقت عليه اسم بيكنيك)، ومشاركتها المنتظمة في مجلة سبينس.

وتقول "لم يكن لديّ آنذاك بُعد النظر ولا الموارد اللازمة للانتقال بهذه الفكرة إلى المستوى التالي. كما أنّ ديناميكية دبي كانت مختلفة تمامًا آنذاك، وكان من الصعب تأسيس عمل تجاري دون ضخ استثمارات ضخمة. لذلك، وضعت المشروع جانبًا وأجّلت النظر فيه إلى وقت لاحق."

واليوم، أُعيدت تلك الفكرة إلى الواجهة بفضل برنامج حاضنة الأعمال المحلية من سبينس، الذي اعتبر زهرة منافسة جديدة وجديرة بخوض السوق بفضل مجموعتها من الوجبات الخفيفة الشهيّة والمجمّدة وقدّم لها الدعم المطلوب.

وتعلّق زهرة قائلة "أشعر بالامتنان لهذا الانجاز. صحيح أنّني بنيت لنفسي سمعة طيبة في السنوات العشر الماضية، لكنها ليست كافية. فإني أدرك مكامن قوتي ونقاط ضعفي، وكنت بحاجة حقًا إلى التوجيه الصحيح حول كيفية النمو والسير على طريق النجاح. وهل من مرشد في هذا القطاع أفضل من سبينس؟ فهم يؤدون هذا العمل منذ 60 عامًا".

يُعزى نجاح المنتجات جزئيًا إلى كونها تمثّل امتدادًا للعلامة التجارية المرتبطة أساسًا باسم زهرة، إذ يثق بها متابعوها على وسائل التواصل الاجتماعي بأنّ تشاركهم الوصفات الناجحة. "لطالما كانت الفكرة وراء مطبخ زهرة أن أشارك ما قد أخزّنه أنا نفسي في مجمّدتي، وما أستخدمه لتسهيل حياتي اليومية."

تستمدّ زهرة وحيها في الطبخ من أصولها الإيرانية السودانية في الكثير من الأحيان، ولكنها تعتمد أيضًا على تأثير ثقافات وأساليب طبخ مختلفة أخرى، فقد عاشت أيضًا في اليونان والمملكة العربية السعودية ولندن والولايات المتحدة وكندا.

وتستعين زهرة بجبنة الفيتا اليونانية لتُضفي على فطائر السمبوسك بالجبن واللحم البقري نكهة لذيذة مختلفة عن نكهة المعجنات التي ترعرعت عليها، في حين أن لفائف المسخّن التي تعدّها تمثّل تحيّةً لزوجها الفلسطيني الأردني ولوالدته بشكل خاص. وتقول زهرة عن لفائف المسخّن إنها تُطهى ببطء لتحقيق توازن رائع بين اللحم والبصل. وتكمّل مجموعة أطباقها مع لفائف الجبن والزعتر التي تستمتع بإعدادها بقدر ما تستمتع بتناولها. إلاّ أنّ طموح زهرة يتعدّى مجرّد فكرة تسهيل إعداد الطعام، إذ ترى أنّ هذه المنتجات المجمّدة تسعى إلى تحقيق هدفين أساسيين.

"الأول هو تمكين المرأة. فالسوق تفتقر إلى المجالات التي تزدهر فيها النساء بريادة الأعمال." أمّا الهدف الثاني فيتمثّل ببساطة في "الحفاظ على كلّ ما هو طبيعي" من الناحية البيئية. وتوضّح قائلة "لا تتضمّن الوجبات أية مضافات أو مواد حافظة أو مكونات معدلة وراثيًا. وصحيح أنه سيكون من الصعب إبقاء الأسعار منخفضة مع التوضيب بعبوات رفيقة بالبيئة، ولكنني أعتقد أن الأمر يستحق التكلفة الإضافية."