الواحات الجديدة

الواحات الجديدة

الطعام – 29.04.22

تكرّس سبينس وقتها لدعم هدف الإمارات العربيّة المتّحدة بتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة، وتعمل مع المنتجين المحلّيين الذين يستخدمون أحدث الوسائل التكنولوجيّة لتحقيق هذا الهدف

Spinneys
Spinneys
الكاتب
حسن جمعة الزعابي يستمرّ باختبار أساليب جديدة لتطوير مزارعه في أبوظبي
حسن جمعة الزعابي يستمرّ باختبار أساليب جديدة لتطوير مزارعه في أبوظبي

مزارع سلال

لم يكن حسن جمعة الزعابي يعتقد أنّ الوضع سيؤول به إلى العمل في مزرعة، غير أنّه لم يتمكّن من الهرب من إرثه العائلي، فقد كان والد أمّه وجدّها مزارعَين أيضاً.

وفي هذا الصدد يقول حسن: "أنا أعمل في المزرعة منذ 25 عاماً، وأسعى لأخبر العالم بأنّ المزارع الإماراتي يستطيع إنتاج فواكه وخضروات شهيّة."

واليوم، يملك الزعابي مزرعتَين تنضويان تحت لواء شركة سلال، وقد أسّس أوّلهما عام 1992، ليختبر فيها التقنيات التي تعرّف عليها خلال سفره. بعدها طوّر أعماله من الزراعة في الحقول في الهواء الطلق إلى الدفيئات الزراعيّة، فزادت قدرته على زراعة الخضروات الدقيقة مثل الطماطم والفليفلة، كما سنحت له فرصة الاختبار على الفواكه الاستوائيّة. ومنذ سنوات قليلة، قرّر حسن أن يزرع منتجات عضويّة فقط لا غير في أرضه.

وفي العام 2013، أسّس حسن مزرعة تعمل بتقنية الزراعة المائية، حيث يزرع الخيار والباذنجان التي تُعرض في متاجر سبينس. يحدّ نظام الزراعة الخالي من التربة من هدر المياه ويسمح بالحصول على كميات أكبر من المنتوجات في فترة أقصر.

ويفسّر حسن قائلاً: "هذا الاستثمار مكلف، لكنّه يأتي بمردود كبير على المدى البعيد، إذ يمكّنني من زراعة كميات كبيرة من المنتجات وحمايتها بأسلوب أكثر فعالية من الآفات الزراعية والأمراض."

المزارع التي تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات تستخدم تقنية الزراعة المائية الدوّارة لزراعة الريحان |  مزرعة تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات تستخدم الصوف الصخري لزراعة الخس | نياز علي يزرع الخس والأعشاب في مزرعة تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات في أبوظبي
المزارع التي تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات تستخدم تقنية الزراعة المائية الدوّارة لزراعة الريحان |  مزرعة تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات تستخدم الصوف الصخري لزراعة الخس | نياز علي يزرع الخس والأعشاب في مزرعة تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات في أبوظبي
المزارع التي تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات تستخدم تقنية الزراعة المائية الدوّارة لزراعة الريحان |  مزرعة تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات تستخدم الصوف الصخري لزراعة الخس | نياز علي يزرع الخس والأعشاب في مزرعة تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات في أبوظبي
المزارع التي تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات تستخدم تقنية الزراعة المائية الدوّارة لزراعة الريحان | مزرعة تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات تستخدم الصوف الصخري لزراعة الخس | نياز علي يزرع الخس والأعشاب في مزرعة تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات في أبوظبي

المزارع التي تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات

ينمو الخس الأخضر والبني على سقالات في حقل مفتوح خلال الأشهر الأكثر برودة في المزارع التي تعمل بتقنية الزراعة المائية في أبوظبي، على ما يُعرف بسقالة على شكل حرف A.

ويفسّر أحد المزارعين بالتقنية المائية نياز علي قائلاً: "يمكننا أن نزرع في الهواء الطلق خلال الشتاء، وهذا أمر جيّد إذ تتعرّض النباتات لمقدار كبير من أشعة الشمس مع كمية مغذّيات محدّدة، حتّى ينمو الخسّ ويكتسب حجماً كبيراً وغنيّاً بالأوراق."

أمّا في الصيف، فتنتقل المزروعات إلى داخل الدفيئات الزراعيّة التي يمكن التحكّم بدرجة حرارتها، وعلى الرغم من أنّ هذا النمط من الزراعة ينتج رؤوس خسّ أصغر بقليل من الزراعة في الهواء الطلق، إلّا أنّ الجودة والطعم لا يتبدّلان.

وبغضّ النظر عن الموسم، تتمّ زراعة الأنواع الثمانية من الخس التي تنتجها هذه المزارع في الصوف الصخري، وهذا يزيد أمد حياة النبتة بسبب قدرة جذورها الأكبر على امتصاص المغذّيات والحفاظ عليها.

تتّبع المزارع التي تعمل بتقنية الزراعة المائية نوعاً آخر من ممارسات الزراعة الداخلية لتوفير المساحة والطاقة ألا وهي الزراعة المائية الدوّارة. ويتمّ تدوير صفوف من النباتات فوق المياه كلّ خمس دقائق، ما يسمح لها بالتعرّض لمقدار متساوٍ من أشعة الشمس خلال اليوم.

وتستقدم سبينس النباتات العطريّة التي تعرضها، على غرار الريحان والشبت والنعناع والكزبرة والبقدونس من هذه المزارع.

جوزيف مخلوف، مدير مزرعة إليت أغرو ومُزارع الفليفلة | فليفلة حمراء طازجة
جوزيف مخلوف، مدير مزرعة إليت أغرو ومُزارع الفليفلة | فليفلة حمراء طازجة
جوزيف مخلوف، مدير مزرعة إليت أغرو ومُزارع الفليفلة | فليفلة حمراء طازجة

إليت أغرو

يصرّح مدير مزرعة إليت أغرو ومزارع الفليفلة جوزيف مخلوف قائلاً: "عند زراعة المنتجات محلّياً، يمكن قطافها عندما تنضج بشكل كامل فتنتقل من المزرعة إلى الطاولة في غضون 24 ساعة."

تستقدم سبينس الباذنجان والفليفلة والطماطم وغيرها من الخضروات والفواكه المحليّة من هذه المزرعة الشاسعة في أبوظبي، والتي تأسّست عام 2010، ثمّ انضمّت إلى نادي سبينس للمزارعين في الإمارات العربية المتحدة عام 2016. تفخر إليت أغرو باعتمادها على ذاتها وأمنها الغذائي وتقنياتها الزراعيّة الأخلاقية وبجودة منتجاتها العالية، وغيرها من المزايا.

ويضيف مخلوف: "عادةً ما يربط المستهلكون الجودة بشكل الفواكه والخضروات وحجمها ومظهرها، غير أنّها تتجاوز هذه المظاهر الخارجيّة إلى المذاق وأمد الحياة والمنتجات المستخدمة لحصاد المحصول. يبدأ العمل على تحسين الجودة منذ باكورة دورة الحصاد ويستمرّ حتى نهايتها."

تسعى المزرعة إلى تطعيم تاريخ الكثبان الرملية الإماراتية بلمسة مخضوضرة، كما أنّها الوحيدة في المنطقة التي تزرع التوت الأزرق الغني بالعصارة والمضادات الحيوية.

تُزرع حبّات التوت في بيئة يتمّ التحكّم بدرجة حرارتها باستخدام أحدث تكنولوجيا، وتُقطف عند نضوجها بعناية كبيرة لتصل إلى رفوف سبينس في غضون 24 ساعة، فتكون في أوج نضارتها وطعمها اللذيذ.

حمزة أبو سني يتفقّد محصول الذرة
حمزة أبو سني يتفقّد محصول الذرة

مزرعة الإمارات للزراعة والإنتاج الحيواني

تقع مزرعة الإمارات للزراعة والإنتاج الحيواني في أبوظبي وتمتّد مزارعها في أنحاء الإمارات العربيّة المتّحدة، كما تتمتّع بأكثر من 10 سنوات من الخبرة في مجال زراعة الأراضي الصحراوية، وتعدّ المصدر الأساسي للذرة الحلوة الخاصّة بسبينس.

في هذا الصدد، يقول مزارع الذرة في مزرعة الإمارات للزراعة والإنتاج الحيواني حمزة أبو سني: "نقوم بزراعة الذرة لثلاث أو أربع مرّات في الأسبوع بهدف تأمين الكميّة المطلوبة منها إلى سبينس."

قد تشكّل زراعة الذرة في وسط الصحراء تحدّياً كبيراً، غير أنّ المزرعة أمضت سنوات طوال في البحث عن أساليب فعّالة للاستفادة من موارد المياه الشحيحة.

ويُكمل أبو سني مفسّراً: "تناسب تربة العين زراعة الذرة لأنّها حمراء، وتحتوي على المياه العذبة وليس المالحة، فمن المهمّ توفّر التربة الخصبة والمياه الجوفيّة النقيّة من أجل الحصول على منتوجات جيّدة."

تفتخر مزرعة الإمارات للزراعة والإنتاج الحيواني بإنتاج مأكولات عالية الجودة من قلب الإمارات.

ويضيف حمزة: "الصحة كنز لا يفنى... لذا نسعى لاستخدام أقلّ كميّة ممكنة من مبيدات الحشرات لنقدّم منتجات صحيّة إلى مستهلكينا."

المزارع التي تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات تستخدم تقنية الزراعة المائية الدوّارة لزراعة الريحان؛ جوزيف مخلوف، مدير مزرعة إليت أغرو ومُزارع الفليفلة؛ فليفلة حمراء طازجة، حمزة أبو سني يتفقّد محصول الذرة؛ حسن جمعة الزعابي يستمرّ باختبار أساليب جديدة لتطوير مزارعه في أبوظبي؛ خيار طازج؛ نياز علي يزرع الخس والأعشاب في مزرعة تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات في أبوظبي؛ مزرعة تعمل بتقنية الزراعة المائية في الإمارات تستخدم الصوف الصخري لزراعة الخس.