فوائد العلاج بالصوت

يعتقد المعالجون بالصوت أن جسم الإنسان مصنوع من الطاقة التي يتردد صداها مع ترددات صوتية معينة وخلال الجلسة العلاجية، يتحكم المعالج في الإيقاعات والترددات التي تنتجها مجموعة متنوعة من الأدوات لدفع المريض بلطف إلى حالة تشبه النشوة، والتي يقولون أنها تفتح آفاق العقل والجسم لاستقبال الشفاء.

تقول بهارتي جاتي فيرما، المعالجة الشاملة ومدربة الشركات في مركز "إيلومينيشنز للصحة والرفاه"، "يعمل العلاج الصوتي جيدًا لأنه مع الحد الأدنى من المقاومة يمكن للمرء الاستفادة من التحول في الاهتزازات". قررت بهارتي إضافة علاج صوتي إلى مجموعة العلاجات الشاملة التي تتبعها بعد تجربة التأثيرات العلاجية الإيجابية للاهتزازات الناتجة عن غناء الأطباق على جسدها.

يوازن العلاج بالصوت بين الحالة الجسدية والعاطفية والعقلية للفرد بمساعدة أدوات مختلفة مثل أوعية الغناء التبتية وأوعية الغناء الكريستالية وأجراس التنغشا التبتية والدقات والطبول الشامانية والشوك الرنانة والصنوج. كل آلة لها نغمة مميزة ويعتمد تأثيرها كليًا على تقبل كل فرد للترددات التي تنتجها الآلات.

لننظر مثلاً على جلسات التأمل الجماعية والتي تركز بشكل كبير على التأمل الصوتي، فتقول لنا بهارتي، "هناك بعض الأشخاص الذين لا يهدأون طوال الجلسة التي تستغرق حوالي ساعة. إذا كان الفرد أكثر انفتاحاً وتقبلاً يمكن أن تكون تجربة مهدئة بالنسبة له. لكن إذا كان الشخص لا يؤمن بها أو لم يفهمها، فقد يظل مضطربًا، وهذه علامة جيدة أيضًا لأنها تعني أن الأصوات تُحدث تغييرات داخلية لم تكون موجودة من قبل." لقد غفوت على الفور تقريبًا خلال أول جلسة تأمل للشفاء الصوتي مع بهارتي، والذي قيل لي إنه طبيعي تمامًا. يقول الخبراء إن الشفاء يحدث حتى أثناء نومنا حيث يمتص الجسم الموجات الصوتية.

تجمع ليزل كامرون في مؤسسة "إينسباير" بين علاج الصوت والعلاج بالروائح خلال دروس اليوجا الشعبية واليوجا التصالحية. تركت ليزل مهنتها في مجال الضيافة لتصبح معلمة يوجا بدوام كامل وانجذبت إلى علاج الصوت بعد لقاء صدفة. "كنت قد انتهيت لتوي من تدريس فصل اليوجا وكان لدي صداع شديد، لذلك استلقيت لبضع دقائق وأغمضت عيناي. دخلت معلمة العلاج الصوتي إلى الاستوديو لتستعد لفصلها وبدأت تتدرب على آلاتها. استحوذ الصوت على انتباهي وفي غضون بضع دقائق من العزف، اختفى الصداع"، تتذكر ليزل.

يقول أخصائيو العلاج بالصوت أن التكوين الطبيعي لجسم الإنسان يحتوي على ما بين 55% إلى 60% من الماء، والماء عنصر أساسي لإتمام عمليه الشفاء. على سبيل المثال، عند العزف على وعاء غناء مليء بالماء، تتسبب الاهتزازات في قفز الأمواج والقطرات على سطح الماء. تم استخدام العلاج الصوتي لتخفيف الآلام والتوتر والغضب والقلق من بين الأمراض الأخرى، ويقول العديد من المعالجين بالشفاء أن حدسهم هو الذي يوجههم عند تعاملهم مع العملاء. "كانت إحدى طلابي جالسةً في منحنى إلى الأمام وشعرت وكأنني أود أن أستخدم شوكة رنانة في مؤخرة رقبتها. بعد الفصل سألتني كيف عرفت أنها تعاني من آلام في الرقبة. أخبرتها أنه ليس لدي أي فكرة عن عدم ارتياحها، وأخبرتني أن الشعور بعدم الارتياح في تلك المنطقة قد زال تماماً"، تخبرنا ليزل.

غالبًا ما يمزج المعالج بالصوت بين طرق علاج الصوت المختلفة خلال الجلسة للحصول على أقصى فائدة. "لقد أضفت مؤخرًا نغمات من أوعية الغناء الكريستالية، فيتم تضخيم صوتي عند مزجه مع صوت الأوعية." تقول كلير باردو، وهي معالج بديهي ومعالج صوتي، "أحيانًا أفاجئ نفسي بالأصوات الصادرة." كان التنغيم موجودًا منذ قرون ويسخر قوة الصوت لتنسيق مسارات الطاقة النشطة. يتم إنشاء صوت ممتد ينتج عنه اهتزازات تعمل على إطلاق المشاعر السلبية والتوتر من الجسم.

هل أثرنا فضولك؟ عليك بتجربة جلسات التأمل بالعلاج الصوتي، وستجد الكثير منها على موقع يوتيوب. يستضيف العديد من المعالجين بالصوت جلسات مباشرة عبر تطبيق أنستغرام أيضاً. سيعمل كل نوع من أنواع علاج الصوت على جسمك بشكل مختلف، لذلك قد ترغب في تجربة القليل قبل أن تستقر على نوع واحد. أو يمكنك اختيار أكثر من نوع، لا يوجد خيار صحيح أو خاطئ. دع الصوت يعمل بسحره.