كاثي جونستون، الرئيسة التنفيذية في ميرزام

كاثي جونستون، الرئيسة التنفيذية في ميرزام

المقابلات – 07.03.22

من شغف إلى مهنة ، حولت كاثي جونستون حبها الدائم للشوكولاتة إلى مهنة مشهورة في صناعة الشوكولاتة الفاخرة

Spinneys
Spinneys
الكاتب

"يمكن أن ننسب الكثير من إنجازات الإمارات العربية المتحدة وأهدافها إلى عشرات النساء اللواتي تُسمع أصواتهنّ هنا"

تحوّل حبّك للشوكولاتة إلى مهنة مثمرة. ما هي نصيحتك لروّاد الأعمال الشباب الذين يرغبون في متابعة شغفهم؟

أقول لهم لا تتردّوا في تجربة الكثير من الأمور المختلفة، فستجدون دعوتكم حين تصبحون مستعدين. بعد أن شغلت الكثير من الوظائف، دفعتني الشجاعة والإحباط إلى تحقيق حلمي ألا وهو صناعة الشوكولاتة. وأودّ الإشارة إلى أنّ ممارسة عمل تحبّينه بعيد كلّ البعد عن إدارة أيّ عمل. لكن لحسن الحظ، أحبّ الإدارة والتسويق بقدر ما أحبّ صناعة الشوكولاتة، ويُعتبر ذاك أمراً رائعاً لأنني أقضي معظم وقتي في العمل على الخدمات اللوجستية وإعداد الفواتير والحرص على أنّ آلات الطباعة تعمل وفقاً للموعد المحدد. "يمكن أن ننسب الكثير من إنجازات الإمارات العربية المتحدة وأهدافها إلى عشرات النساء اللواتي تُسمع أصواتهنّ هنا"

في ميرزام، يدخل العمل والحبّ في صناعة ألواح الشوكولاتة. فما هو الجزء المفضل لديك في العملية وكيف تتعاملين مع التحدّيات التي تواجهينها؟

يُعدّ الإبداع الذي يدخل في عملية تطوير وصفة جديدة الجزء الأكثر متعة في صناعة الشوكولاتة، إذ نجري بحثاً معمّقاً عن تاريخ المناطق والثقافات والتوابل والمكوّنات المختلفة، ونستخدم النتائج التي توصّلنا إليها لنبتكر منها وصفات تكتنف بين طياتها حكاية معينة. ومع تزايد كمية العمل خلال مواسم الذروة، يغدو من الصعب العثور على أفكار إبداعية جديدة. فألجأ من وقت إلى آخر إلى الرجوع خطوة إلى الوراء لأكتشف مصدر الإلهام الذي أحتاج إليه لأبتكر مجموعات جديدة. ويساهم في ذلك السفر وقضاء الوقت مع العائلة.

صفي لنا يوم عمل عادياً.

عادةً ما أكون في المصنع قبل أن يصل فريق العمل، وأستهلّ يومي بوضع قائمة بالمهام الأساسية التي يجب إنجازها. ودائماً ما أحرص على عدم حضور أي اجتماعات خارجية أقلّه مرّتين في الأسبوع لكي أركّز على المصنع، وغالباً ما أمضي يوماً واحداً أسبوعياً في متجر البيع بالتجزئة الخاص بنا لأهتمّ بطريقة عرض المنتجات وأعطي العملاء لمحة عنها. والآن، مع اقتراب شهر رمضان المبارك وعيد الفصح المجيد، سأقوم مع فريق العمل بمراجعة منتجاتنا وتغليفها والتحقّق من مكوّناتنا لنحرص على سير العمل بالطريقة الصحيحة في موسم الذروة.

تُعدّ الاستدامة جوهر شركة ميرزام، فلماذا يُعتبر هذا المفهوم بهذه الأهمية في عالم الأعمال؟

تُعدّ ميرزام شركة إماراتية 100% وتتمتّع برؤية طويلة الأمد. وفي هذه الشركة، تشكّل الاستدامة جزءاً أساسياً من العمل نحو تحقيق أهداف تتخطى حدود الحاضر. فنحن نعمل على إنشاء منظمة يمكنها العمل بشكل مستدام على مرّ أجيال عدّة. لذلك، نأمل أن نقدّم منتجات تعكس الجودة العالية المصنّعة في الإمارات العربية المتحدة ونسنخدم فيها مكوّنات عالية الجودة مستقدمة من جميع أنحاء العالم.

ما هي حسنات/ سيّئات أن تكوني امرأة في صناعة تنافسية؟

في الإمارات العربية المتّحدة، لم أشعر يوماً بأنني أتلقّى معاملة مختلفة بسبب جنسي. وأنا ممتنة لكل ما فعلته الدولة في هذه القضية وأفتخر بأن أكون جزءًا من هذا النمو. يمكن أن ننسب الكثير من إنجازات الإمارات العربية المتحدة وأهدافها إلى عشرات النساء اللواتي تُسمع أصواتهنّ هنا ففي صناعة الشوكولاتة، نرى عدداً من الشركات التي تتولّى إدارتها المرأة والتي حقّقت ولا تزال تحقّق إنجازات مبهرة.

من هي قدوتك في هذا المجال؟

أعتبر نيها قدوتي، وهي "ملكة طبق الرامين" ومؤسسة مطعم كينويا. تُعتبر نيها امرأة مبدعة أضفت لمسة عصرية وساحرة على مجال المأكولات والمشروبات. واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لتلقي الضوء بشكل شفاف على التحديات التي تواجهها وأسلوبها الإداري ومسيرتها المهنية. أنا مأخوذة بشجاعتها.