اليوم العالمي للمرأة لمى جمال مؤسّسة علامتَي مامالو كيتشن وإيزي فريزي

اليوم العالمي للمرأة لمى جمال مؤسّسة علامتَي مامالو كيتشن وإيزي فريزي

المقابلات – 07.03.22

من خلال مدرستها للطبخ في نخيل مول ومجموعة الوجبات الصحية المجمدة في ممرات السوبر ماركت ، تجعل لمى جمال مهمتها لدعم وتمكين النساء والأمهات

Spinneys
Spinneys
الكاتب

"نحن محظوظون لأننا نعيش في منطقة يمكننا فيها دعم النساء الرائعات"

لقد درستِ الضيافة وعملتٍ في مجال الموضة ثم انتقلت إلى مجال الطعام. ما الذي دفعك إلى الميل نحو مجال المأكولات والمشروبات؟

يساعدني الإبداع على التخفيف من التوتر ويجعلني أشعر بأنني مفعمة بالحياة. لطالما أحببت إدارة متاجري في بيروت، لكن أثناء عملي فيها وجدت أن الإبداع كان "موسمياً" إذ لا أستخدم مخيّلتي إلى أقصى مدى سوى عند ابتكار المجموعات وقبل إطلاقها. في المقابل، اختبرت العكس في مجال الطعام، ولاسيّما مع علامة مامالو كيتشن، إذ أشعر وكأنّ الإبداع يتدفّق في عروقي طوال الوقت. فأغيّر قائمة المنتجات كل شهر، وأطلق العنان لإبداعي من دون توقّف. والآن، بات بإمكاني إشراك أطفالي في عملي وتربيتهم أثناء متابعة رحلتي في مجال ريادة الأعمال.

ما أهميّة تنظيم دروس طهي للمربيات والعائلات في مامالو كيتشن؟

في الماضي، حصلت العائلات على المساعدة في تربية أطفالها من الأخوات والخالات والجارات. أمّا اليوم، فتعيش معظم العائلات في بلاد الاغتراب بعيدةً عن مجتمعها وأهلها. أعتقد أنّنا محظوظون لأننا نعيش في منطقة يمكننا فيها دعم النساء الرائعات وربّات المنازل والمربّيات اللواتي يؤدّين دور الأخت والخالة والجارة، واللواتي أصبحن العائلة التي اخترناها. أطلقتُ علامة مامالو كيتشن لتمكين أولئك النساء ومساعدتهنّ على الشعور بالاستقلالية في كنف المنزل. لذلك، بنينا رويداً رويداً مجتمعاً من العائلات المتقاربة في التفكير ويتواصل عبر عالم الطعام.

ما هي النصيحة التي ساعدتك في رحلتك في مجال ريادة الأعمال؟

لا تشعري بالذنب أو التقصير، فكلّنا نبذل قصارى جهدنا. إنّ أكثر ما ساعدني هو تقسيم حياتي و"تقييم" كل جزء منها، فرحت أصبّ تركيزي على الجزء الأضعف لتحقيق التوازن في حياتي كوني أماً عاملة. ومن المهم أيضاً أن أحيط نفسي بالأشخاص المناسبين في العمل والمنزل، فعندما أقوم بتوظيف أشخاص جدد، أبحث فيهم عن القيم التي أرغب في إيجادها في علاقات الصداقة، فلا شكّ في أنّ الأشخاص المناسبين قد يساعدونك على أداء وظيفتك بشكل أفضل.

ماذا تعلّمت من طفليك؟

أطلقت عملي حين كان طفلاي التوأمان يبلغان شهرين من العمر فقط، وأدركت حينها أنّ الوقت ثمين للغاية، ففي كلّ لحظة تكون فيها الأمّ بعيدةً عن أطفالها، يجب أن تقدّم كلّ ما لديها وتبذل قصارى جهدها وإلّا لا يستحق الأمر كلّ هذا العناء. علاوةً على ذلك، عندما يكون لديك أطفال، تدركين أنه لا يمكنك التحكم في كلّ شيء، وأنّ الحياة لا تسير بحسب رغباتك، فتتعلّمين أن تنغمسي في كلّ لحظة وتتصالحي مع مصيرك.

ما هي نصيحتك لمن يريد إنشاء عمل؟

الشغف كلمة تحمل ثقلاً وأهمية كبيرة. فمهما كان الحلم الذي قرّرت تحقيقه، يجب أن يكون مصدر شغف بالنسبة إليك. لا تعقّد الأمور، فبدلاً من ذلك، ابحث عن أمر تجيده أو تحبّه وحوّله إلى هوس. ولا شكّ في أنّه سيتطلّب منك الكثير من العمل، لذلك إذا لم تكن مهووساً وشغوفاً بما تفعله، ستجد صعوبة في التفوّق. وبعد ذلك، يحين وقت التنفيذ.

ما هي الحسنات التي لسمتها بكونك امرأة في هذا المجال؟

لقد أنشأت عملي لأساعد النساء على معالجة المشاكل نفسها التي كنت أواجهها. كما أتولّى بنفسي التسويق لمنتجاتي، بينما أشغل دور الأم ومربية الأطفال وأتمتّع بحياة بعيدة كلّ البعد عن الهدوء. علاوةً على ذلك، أستطيع أن أفهم ما تبحث عنه النساء مثلي وأسعى إلى تلبية احتياجاتهن.

من هي قدوتك في هذا المجال؟

أحبّ جوليا تشايلد، إذ يزدان استوديو الطبخ الخاص بي باقتباساتها وأقوالها، وأحبّ نيجيلا لوسون أيضاً. مهّدتا الطريق لعشّاق الطعام فأتاحتا لهم استكشاف عالم الطهي، كما قامتا بتحدّي فكرة أنّ المرء يحتاج إلى تدريب مهني لإتقان فنّ الطبخ.

ما رأيك في تقلّد المرأة للمناصب التي تستحقّها، مثل طاهية أو رئيسة تنفيذية؟

إنني ناشطة نسوية، لكنّني أرى روعة وأهمية إلقاء الضوء على دور المرأة في العالم المهني. وبالطبع، ثمّة بُعد آخر لكونك امرأة، فالمرأة غالباً ما تمتاز بحسّها وعواطفها، وتشكّل أساساً للمجتمع وتستطيع التوفيق بين عددٍ من الأمور كما تدير عملها فيما تتعاطف مع الآخرين، وهذا ما يجعلها رائعة.