تُعتبر شركة هال هانتر أحد أكبر المصدرين للفراولة في المملكة المتحدة. كيف بدأت قصتك مع الفراولة؟

انطلقنا في العام 1966 مع والديّ اللذين كانوا يعيشون في مزرعة موجودة في أرضٍ جرحية في ووكينغهام (حيث ما زالوا يعيشون حتى اليوم)، حيث كانوا يزرعون الفاكهة والخضروات ويبيعونها في أسواق لندن. اتّبعوا مبدأ "اختر منتجاتك بنفسك" فكانوا يستقبلون الضيوف في المزرعة لينتقوا منتجاتهم بأنفسهم، مما أدى إلى تأسيس متجر لبيع منتجات المزرعة الزراعية ومركز الحديقة. وفي بداية التسعينيات، بدأوا بتزويد بيري ورلد بالفراولة التي تم بيعها محلياً في مختلف السوبرماركات. استلمتُ إدارة المزرعة في العام 1997 وانتقلتُ من إنتاج 300 طن من الفراولة إلى إنتاج 14000 طن من التوت المشكّل على غرار التوت البري والتوت الأزرق والتوت الأسود.

كم عدد المزارع التي تملكونها اليوم؟

نملك مرزعة تويسلي في سوراي (والتي تُعتبر أكبر مزرعة توت أزرق في المملكة المتحدة) ومزرعة شيبلاندز في بيركشاير التي تحدّ نهر لودون، بالإضافة إلى أراضٍ حرجية اخترناها لإنشاء مخزننا. نستخدم مياه النهر هذه لتدفئة 15 هكتاراً من الفراولة الموجودة في المزرعة. ونقوم في مزرعة شيبلاندز بتجارب على طرق جديدة ومختلفة لزراعة الفواكه والاعتناء بها والتي يبلغ عددها 15 برنامجاً.

ما الذي يجعل المناطق التي تقع فيها مزارعكم مثالية لزراعة الفراولة؟

بشكلٍ عام، تتمتّع المملكة المتحدة بمناخ بحري رائع وله الكثير من الفوائد. فالفاكهة تنضج هنا بشكلٍ أبطأ من تلك الموجودة في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، ما ينعكس بشكل إيجابي على مستويات السكر الطبيعي. وبالتالي، يمكننا الحفاظ على جودة الفاكهة الجيّدة والمحصول في الأشهر الأكثر حرارة مثل يونيو ويوليو وأغسطس ما يساعدنا على تمديد فترة النمو حتى شهر نوفمبر.

Hall Hunter produces 14,000 tonnes of mixed berries every year

يُنتج هال هانتر 14000 طن من التوت المشكّل سنوياً

Bumblebees and honey bees are introduced in Hall Hunter's greenhouses to pollinate strawberry flowers

بدأت شركة هال هانتر باستخدام عسل النحل والنحل الطنان في الدفيئات الزراعية؛ فتُزرع الشتلات

أخبرنا قليلاً عن كيفية عمل نظام تسخين مياه النهر لديكم.

لقد استثمرنا بمشروع بيئي لتوليد الحرارة يساعدنا على تأمين مياه ساخنة وتسخين الأنابيب الخاصة بنا. لكنّ الأهم، يعمل النظام بأكمله مثل مبرّد بحيث تمر المياه الساخنة بالأنابيب وتصبّ تحت شجر الفراولة. وبفضل هذا النظام، يمكننا قطف الفاكهة قبل ثلاثة إلى أربعة أسابيع من موعد حصادها، كما يمكننا القيام بذلك بطريقة مستدامة. فاستعمال مياه النهر ومضخّة حرارية بدلاً من سخّانات الغاز يساعد على الحدّ من انبعاثات الكربون.

هل تتفرّد شركة هال هانتر باستخدام هذا النظام؟

لقد أطلقنا هذا المشروع بالتعاون مع شركة ايبيتك لأنظمة الطاقة. وشهدت مسيرتنا المهنية عدداً من النجاحات والإخفاقات ولكنّنا لم نستسلم وأكملنا وهذا أمر رائع!

ما هي الممارسات المستدامة الأخرى التي تتبعونها في مزارعكم؟

نستخدم مرجل الكتلة الحيوية لتوليد الحرارة في أماكن الإقامة والأنظمة الكهروضوئية لتوليد الكهرباء في مزارعنا. تحتضن الطبيعة التي تحيط بنا أزهاراً بريّة وسياجاً نباتياً توفّر موطناً للحشرات المفيدة وبالتحديد الملقّحات، وتعمل كمصدّات للرياح لحماية محاصيلنا. نحن مدركون أنّه مع الوقت سيحتلّ مبدأ الاستدامة أعلى سلّم أولويّاتنا.

هل تتفرّد شركة هال هانتر باستخدام هذا النظام؟

لقد أطلقنا هذا المشروع بالتعاون مع شركة ايبيتك لأنظمة الطاقة. وشهدت مسيرتنا المهنية عدداً من النجاحات والإخفاقات ولكنّنا لم نستسلم وأكملنا وهذا أمر رائع!

Inside one of Hall Hunter's strawberry greenhouses

داخل واحد من دفيئات الفراولة التابعة له

Tubes deliver heated water to the plants

تُسقى النباتات بالأنابيب

ما الذي يُحفزّك على العمل أيضاً؟

لقد مرّ 25 سنة وما زلت شغوفاً بزراعة التوت. أشعر بسلام داخلي عندما أمشي بين المحاصيل بحيث أجد الوقت الكافي لأفكر وأنغمس بعملية الزارعة برمتها، مما يحثّني على النهوض من سريري في معظم الأوقات!

هل تعتقد أنّ أولادك سيكمّلون مسيرة العائلة؟

لا يزال أولادي صغاراً ولكنهم يبدون اهتماماً بهذا العمل وهذا أمر جيد للغاية. يحب ابني الجرّارات وابنتتي تخططان لتولي إدارة المشروع، على الأقل اكتشفوا أنّ الأمر لا يقتضي فقط الاستمتاع بأكل الفراولة!

فاكهة رائعة

تسوق الفراولة البريطانية من هال هانتر