أصدقاء بمثابة عائلة

أصدقاء بمثابة عائلة

العائلات – 20.12.21

زهرة عبد الله هي مؤلفة كتب طبخ وصاحبة مطعم وشيف لها برنامج على شاشة التلفزيون، وهي شديدة الامتنان لمجموعة صديقاتها الوفيات في دبي اللواتي أصبحن بمثابة أخوات لها. وتشاركنا هنا وصفة اعتادت إحدى صديقاتها المقرّبات تحضيرها، وقد أصبحت من الوصفات المفضلة.

Zahra Abdalla
Zahra Abdalla
الكاتب

كوننا وافدين في دبي، يُعدّ بعضنا محظوظاً بالعيش قرب عائلته، ولكن معظمنا اتّخذ الأصدقاء عائلةً له، لا سيّما في خلال العطلات والمناسبات المهمة.

أعتقد أن الأصدقاء هم غذاء الروح، لكنّ العثور على أصدقاء أوفياء ليس بالضرورة مهمة سهلة. فالكثيرون يدخلون إلى حياتنا ثم يخرجون منها، فلا يبقى سوى القليل ممن تدوم صداقتهم مدى الحياة.

على مدى الأعوام السبعة عشر المنصرمة، حالفني الحظ ببناء صداقات قيّمة مع أخوات مذهلات أعتبرهنّ توائم روحي، وقد تركن كلهّن أثرًا خاصًا في حياتي.

هنّ صديقات حقيقيات، لا يلطّفن تعليقاتهنّ لإرضائي، بل جميعهنّ صادقات وقويات وملهمات، كلّ منهن بطريقتها الخاصة.

ومن المثير للاهتمام أنّ الطعام يمثّل حلقة وصل بيننا جميعًا. قد تكون تلك مصادفة، أو مجرد نتيجة طبيعية لعملنا في مجال الطهي الإبداعي. وتتمثّل بعض من أجمل وأعزّ ذكرياتي في جلسات شرب القهوة معهنّ، أو وجبة فطور عفوية في أماكن لا تخطر على البال، أو نزهة لم نخطّط لها مسبقًا.

عبت هذه الصداقات وما زالت تلعب دورًا تأسيسيًا في مسيرتي، حيث اكتشفت المزيد عن نفسي بفضل تواصلي مع محيط يمدّني بالدعم الذي أحتاجه.

وتُعدّ الوصفة التي أقدّمها لموسم الاحتفالات تكريمًا لهذا النوع من الصداقات. لقد حصلت على وصفة البافلوفا الرائعة هذه من جارتي السابقة ليندا العزيزة على قلبي، وقد حصلت عليها بدورها من صديقتها المقربة أليسون.

للم تكن ليندا جارتي لنحو سبع سنوات فحسب، بل كانت وستظل دائمًا بمثابة الأخت الكبرى التي لم أحظَ بها قط. فهي داعمة ومراعية لمشاعر الآخرين وصادقة وأصيلة.

أتمنى أن تجربوا هذه الوصفة الرائعة على أمل أن تجلب لكم الشعور بالحب والفرح الذي يغمرني عندما أحضرها. وعسى أن يبقى قلبكم مفتوحًا دائمًا لاستقبال الحب والصداقات الوفية بطُرق ما كنتم تتوقّعونها إطلاقًا.